هكذا اشارت سيد نساء العالمين الزهراء بنت النبي و الرسول الخاتم محمد ( ص ) ، في خطبتها التي اكدت فيها ، ان الجهاد فيه العز للاسلام و المسلمين ثم اعطت نتائج لذلك الجهاد بقولها : ( و ذلا لأهل الكفر و النفاق ) ، فقد اشارت تلك المرأة الصامدة المجاهدة ان الجهاد فيه الذل للكفار و المنافقين .
قالتها في وقت لم تكن فيه الحرب قائمة بمحورها العلني ، و لكن الحقيقة مؤكدة ، ان الحرب الخفية قائمة مع ادواتها التي لعبة الدور الاكبر و هم المنافقين ، تلك الفئة التي كانت الأخطر على الاسلام و مصير المؤمنين ، و التي كانت تحب الوقوف و المهادنة مع الكفار ، فكانت سيدة نساء العالمين فاطمة قرة عين حبيب الله محمد ( ص ) ، تؤكد ان على المؤمنين التزام الجهاد ذلك الجهاد المعز للاسلام من خلال اذلال الكافر و المنافق ، ذلك الجهاد الذي بحسب روح كلماتها ( ع ) ، ان يكون التخطيط له من النوع الخاص التكتيكي و كأنها ( ع ) ، لا تريد بمقصودها الجهاد بالمعنى العام ، بل المعنى الخاص المعد له إعدادا حكيما عسكريا و فكريا وذات تكتيك عالي بحيث يحقق فعلا نتيجة إذلال الكافر و المنافق ، و بطبيعة الحال ان كان ضمن هذا المستوى من الاعداد ، ستكون نتيجة الخسائر فيه قد لا تعد ، لان واقع الحال ان خسارة المؤمن لا تعوض ابدا في ضوء الهجمة الفكرية الداعية الى حب الدنيا و ملذاتها و ترك الاسلام وما يوجب على الانسان ، تلك الهجمة التي عكست مفاهيم السعادة و الراحة ، و مع الاسف انجرف العديدلذلك الفكر السلبي ، بل العجيب صار حكم الله رجعيا وحكم الاحتلال واحكامه و انحلالهم هو التطور .
محل الشاهد :
على الامة ان تبقى محبة للجهاد ، و مستعدة في اي وقت دعت له الضرورة في حماية البلد و الاسلام ، وان تحب مجاهديها ، و تكون مساندة لهم ذاكرة لمواقفهم الطيبة ، فهم بهم تعز الكرامة ، و بهم يحفظ الشرف و ديمومة التأريخ و النسل الكريم .
اللهم احفظ العراق و شعبه