المقالات

▪︎ عدالة الامة اتجاه الشهداء ▪︎

الكاتب : الشيخ محمد الربيعي

[ ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين ] الحمد لله الذي أمر بالجهاد في سبيله، و وعد عليه الأجر العظيم و النصر المبين، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم: [وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ] ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و خليله أفضل المجاهدين و أصدق المناضلين و أنصح العباد أجمعين صلى الله عليه و على آله الطيبين الطاهرين، و على اصحابه الذين تمسكوا بعترته الطاهرة و لن يتخلوا عن الركوب بسفينة النجاة ، الكرام الذين باعوا أنفسهم لله و جاهدوا في سبيله حتى أظهر الله بهم الدين و أعز بهم المؤمنين، و أذل بهم الكافرين .
محل الشاهد :
فإن الجهاد في سبيل الله من أفضل القربات ، و من أعظم الطاعات ، بل هو أفضل ما تقرب به المتقربون و تنافس فيه المتنافسون بعد الفرائض ، و ما ذاك إلا لما يترتب عليه من نصر المؤمنين و إعلاء كلمة الدين ، و قمع الكافرين و المنافقين .
اننا عندما نريد الحديث عن يوم ٣ / ١ يوم استشهاد قادة النصر و الايمان ، ذلك اليوم الذي كان يوم الفرح و الابتهاج عند اصحاب العقيدة الفاسدة الدواعش و الاحتلال و الدول التي ساندتهم و اسستهم و دعمتهم و المنافقين .
في قبال ذلك كان يوم الحزن على القلوب المؤمنة بالايمان الحقيقي ، و العقيدة الصافية ، وانا لله وانا اليه لراجعون يجب ان يكون حديثنا كيف يمكن للامة ان تكون عادلة و وفية اتجاه تلك الدماء الزكية ؟!.
في يوم ٣ /١ على الامة المسلمة في كل دول العالم بالعموم ، و الامة المؤمنة بالعراق بالخصوص من باب العدالة و الوفاء لدماء الشهداء:
ان تقوم بإعلان الحزن و اقامة المجالس و لعدة ايام ، مستذكر بذلك تلك المواقف الطيبة العطر للشهداء وان لولا دماء تلك الشهداء ، لما انطوت صفحة الغدر و الخيانة لداعش الكفر و الشر و هذا اقل شيء يقدم وفاءا لتلك الدماء الزكية الطاهرة .
نعم يجب على الامة ان تتذكر فضل الشهداء وبالخصوص الشهيد المؤمن الحاج ابا مهدي المهندس و الحاج المؤمن قاسم سليماني ، وما قدموه في ساحات القتال و غيرها ، وان تعلم ما تعيشه اليوم من نعمة السلام و الامان كانت بسبب تلك الدماء رحمة الله من استشهد منهم و حمى الله من بقى منهم .
ان على الامة ان تكون عادلة و وفية لدماء الشهداء :
عندما تكون غير ناسية لتلك مواقفهم النبيلة ، التي كان ثمنها دماء سالت و ارواح زهقت ، و اعضاء قطعت ، و أسر يتمت و عاشت مرار اليتم .
على الامة ان تكون عادلة و وفية لدماء الشهداء :
و بالخصوص السياسيين و الحكومة ، من خلال ادارة البلاد و العباد بمنهجية النزاهة و الكفاءة و المساواة في تطبيق كافة الاحكام ، و عدم الخضوع للمحتل او الموافقة على التطبيع مع اسرائيل .
على الامة ان تكون عادلة و وفية لدماء الشهداء :
من خلال الاعتماد على ذوات التخصص و الكفاءة في ادارة مؤسسات الدولة ، و يجب ان يكون المعيار هو مصلحة الدولة و ليس المصالح الخاصة .
على الامة ان تكون عادلة و وفية لدماء الشهداء :
وبالخصوص الحكومة والسياسيين من خلال متابعة اسر الشهداء و عدم جعلهم في ندم العيش ان ذويهم ضحوا بانفسهم على من نكر معروفهم ، فهذه مسؤولية عظيمة في رقاب السياسيين و من هم في محل المسؤولية في ادارة الحكومة ، كما ان المسؤولية لن تكون بعيدة على الامة من هذا الجانب ، حيث على كافة المؤسسات و بالخصوص مؤسسات المجتمع المدني التي غيب دورهم الاجتماعي و غير الاجتماعي بالكامل و التجمعات و المؤسسة الدينية، و الاحزاب و اصحاب الاموال ، و ماشابه دعم عوائل الشهداء و متابعتهم ، كما ان على الحكومة و تلك المؤسسات استذكار ذلك الدور البطولي الذي سجله و حققه اولئك الرجال في ميادين الدفاع عن الوطن من خلال توثيق تلك المواقف في مناهج التدريس الى ابنائنا ، لتكون حافزا للأجيال و شاهدا على بطولة اولئك الرجال و استذكارا لهم ، فمثل هذه الذكريات تحفظ الجيل من الاهتمام فقط بالتميع و تجعله يفهم ان الوطن محتاج الى الرجال الأقوياء لحفظه و حفظ ثرواته و شرفه .
نسال الله حفظ العراق و شعبه

 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
خلال اجتماع ثلاثي بالدوحة .. طهران تدعو الأسد والمعارضة “المشروعة” إلى حوار سياسي ! من الشمال والشرق .. “هيئة تحرير الشام” تدخل حمص والجولاني: “دمشق تنتظركم” ! إسرائيل تصفه بتحول دراماتيكي يغير واقع الشرق الأوسط .. “نتانياهو” يستعد لانهيار كامل لنظام الأسد ! من “الدوحة” .. “لافروف” يؤكد دعوة موسكو لحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية “لا الإرهابية” ! عبر “القائم” .. أكثر من 1500 عنصر منسحب من الجيش السوري يدخلون الأراضي العراقية ! بعد انسحاب قوات النظام .. الفصائل المسلحة أصبحت على بعد 10 كلم من “دمشق” ! “الأسد” سيكون جزءًا من الحل السياسي .. “واشنطن” تبلغ بغداد أنها مراقبة عن كثب لعدم تدخلها بالأزمة ال... محذرًا من التطورات السورية .. “حسين” يؤكد عدم سماح العراق بأن يكون جزءًا من الصراع ! تكذيبًا لـ”نيويورك تايمز” .. “بقائي” ينفي إخلاء السفارة الإيرانية في دمشق ! كاشفًا أطراف المؤامرة بسورية .. “العامري” يؤكد عدم صحة بقاء بغداد تترقب “الهجوم خير وسيلة للدفاع” !