على الرئيس حسن روحاني ان يرد على النفيسي
الدكتور عبد الله النفيسي كويتي الجنسية متخصص بالشان السياسي العربي والاسلامي وله لقاءات كثيرة مع مسؤولين كبار مما جعله مطلع على كثير من المسائل العالقة والشائكة في المنطقة ،استمعت الى حديث له على هذا الرابط حديثه يخص السياسة الايرانية واعتبر ايران العدو للخليج وقارنها بالعدو الصهيوني المحتل لفلسطين وتحدث الى احتلال الاحواز التي مساحتها 16 اكثر من مساحة فلسطين ، وكل حديثه هذا يمكن الرد عليه لان رؤيته للواقع الخليجي الايراني غير دقيق ولكن المثير للاهتمام عندما ينقل حدث هو الشاهد والسامع للحديث وليس نقلا عن شخص اخر ، يقول في سنة 1992 عندما كنت ضمن وفد مجلس الامة الكويتي في زيارة الى طهران التقينا باعضاء من مجلس الشورى الايراني وبضمنه الشيخ حسن روحاني كان مسؤول الخارجية في الشورى وقال لي وسمعته باذني انتم دول الخليج كلكم تابعين الى ايران وسياتي اليوم لان تكونوا ايرانيين، فرد احد الحضور مستفسرا هل هو حسن روحاني الرئيس نفسه اليوم فقال النفيسي نعم هو نفسه…. اولا دول الخليج عليها ان تفهم متى اصبحت دولا ؟ ولولا السياسة الرعناء للدولة العثمانية والطائفية المقيتة التي اعتمدتها وتحالفها مع المانيا لميولها العنصر الاري في الحرب العالمية الاولى لما اصبحت هذه الدول دول ، دخلت في حرب ضد الانكليز وخسرت اما ايران والاحواز فانهما لم يدخلا الحرب مع العثمانيين وتثمينا لهذا الدور باع الانكليز الاحواز للشاه الاب لانه عميلهم فاغتالوا الشيخ خزعل الكعبي ، وفي حينها لا ينظر الى الشاه ولا الى ايران شيعة بل عملاء للصهيونية، فهل طالبت دول الخليج او رفضت هذا الانضمام واعترضت على بريطانيا ؟ هيهات لهم ذلك لان العروش ستسقط ، اما اليوم بداتم الحديث عن هذا الموضوع لان الحكومة الايرانية ليست حكومة عملية للصهيونية . السياسة الايرانية بعد نجاح الثورة الاسلامية يمثلها السيد الخميني فقط ومن بعده السيد الخامنئي وهذا المنطق ( اي منطق روحاني) بالمفهوم الشيعي مرفوض ، اما نشر الفكر او اي عقيدة مهما كانت اسلامية مسيحية فلسفية سياسية فانها متاحة للجميع ولكن بالطرق الشرعية وليس بالحملات التبشيرية وصرف الاموال او بالاعمال الارهابية والتكفير او التهديد بالحرب والحصار ولكن بطرح ما يؤمنون به من عقائد وللطرف الاخر الحرية في الاختيار او الترك ، اما ياتي بوق يقول ان دولتنا سنية ولا نسمح للاخر بالوجود بيننا او ان دولتنا علمانية ولا نسمح للاسلام فيها فهذا ان دل على شيء فانما يدل على ضعف معتقدهم ويقينهم بافضلية المعتقد الاخر لذا فانهم لا يستطيعون المواجهة فكريا فيواجهونها تكفيريا وحربيا وارهابيا . الدولة العربية هي اليمن والجزيرة والبصرة والكوفة والشام ومصر وغير ذلك لم يعرف في الاسلام، نعم ضمن هذه الدول اسماء لمدن موجودة مكة يثرب الموصل الطائف اليمامة حيفا القدس وغيرها ، ولا يوجد اسم دول الخليج كدول اليوم ولا دول الشام كدول اليوم ،والدولة الفارسية والامبراطورية الرومانية كانتا قائمتين قبل الدولة الاسلامية ، الانكليز مع الفرنسيين وبخبثهم قسموا المنطقة العربية وجاءت بهذه العوائل لتصبح هي الحاكمة وفق شروط صهيوانكليزية . بالنسبة لايران عندما يصدر هكذا كلام من الشيخ حسن روحاني فعليه ان يرد ويبرر كلامه هذا لان النفيسي يقول باذني سمعته ويؤكد كذلك ان ايران كتبت على الكويت في الخريطة اقليم جنوب عبادان . وهكذا تصريحات تساعد من يشن حملة على السياسة الايرانية وليس دفاعا عن السياسة لانها حمالة عدة اوجه وبعض وجوهها مخالفة للشرع بل دفاعا عن العقيدة الاسلامية اما اليوم اصبحت هذه دول ولها سيادة ونظام دولي بالرغم من عدم عدالته الا انه واقع حال وليس من السهولة الغاء دولة كائنة بحد ذاتها ومهما كان حجمها ، وكذلك على حكومات بعض الدول ان تعرف حجمها وتكف عن مؤامراتها لاشعال فتيل الحرب مع دولة سبقتهم في التطور والدكتور عبد الله النفيسي هو بنفسه يقول بلسانه دور الكويت مع العراق ايام الحرب على ايران كانت بمثابة محافظة عراقية لما قدمته من دعم لطاغية العراق على هذا الرابط استمعت الى حديث له على هذا الرابط
سامي جواد كاظم