Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المقالات

غير مخصص للبيع …؟

[ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ] كلمة اعجبتني و انا أقرأها في الاسواق مكتوبة على احد المواد التي تباع في الاسواق المحلية ، و التي يجب ان تعطى للمواطن ضمن المواد المخصصة للبطاقة التموينية ، و التي بها دلالة انها مخصصة للمواطن ، و لكن العجيب ان هذه المادة الغير مخصصة للبيع و التي هي من استحقاق المواطن الفقير ، تجدها في الأسواق تباع تجارتا ، و تخلوا المادة من دار المواطن ، دون رقيب و حسيب .
محل الشاهد :
العبارة بقت في الذهن فقلت هناك من هو الاهم و الأولى و الذي فعلا غير مخصص للبيع ذلك ( الدين و الوطن ) هذه الحقيقة التي يجب ان يدركها كل كائن حي .
و لكن سؤال ظل يجول في خاطري هل ممكن لشخص من دون دين يكون محبا لوطنه ؟
فكرت كثير بالجواب و بحسب الاستكشاف و جدت ان صاحب الدين الحقيقي اكثر اخلاصا و ثباتا لحب و طنه و لن يبيعه او يفكر اصلا ببيعه.
و السبب هو ان حب الوطن و الولاء له يحتاج ، من الشخص الوفاء ، و الاخلاص و الامانة ، و الموت في سبيله ، و سياسة العدل و الحكمة ، و كل ذلك تجده في صاحب الدين الذي تيقن ان [ حب الاوطان من الدين ] .
ان الدين الحقيقي هو من كان عاشقا لكل قيم الرجولة ، و التي كانت متصفة بالقيم الاخلاقية و الملتزمة بالاحكام الشرعية من اجل الدفاع عن الدين و العرض و المال و كلها بمجموعها محورها المكان و نقطة الاستقرار المتمثلة بالوطن .
فالوطن هو يمثل الدار الكبير الذي حوى الشرف و المال و الكرامة و كل شيء ، فكان الدفاع عنه سياسيا و عسكريا و اجب ، لان بوجود معناه وجود ديمومة المدافعين عن رسالة السماء .
اليوم يجب على من ابتعدوا عن القيم الاسلامية و يدعون في ذات الوقت الوطنية ، مراجعة تلك الوطنية التي قد يتخلوا عنها لابسط الامور الدنيوية التي تعرض عليهم فان [ حب الدنيا راس كل خطيئة ] ، و عديم الدين كثيرا ما يكون ميالا الى الدنيا و همة المنصب و الجاه و احيانا يكون اعمى و ان كان الثمن هو ان يكون عميلا للمحتل .
ان الدين و الوطن لم يتم تخصيصهما للبيع و يجب كل تصرف ندعي انه منبثق من الوطنية و حب الوطن ، ان يكون معروض على الشريعة الاسلامية التي هي من كانت الداعمة و المحافظة على الوطن ، عندما شرعت الجهاد و اعتبرته من فروعها و دعت القائمين على سلطة الحكم بالعدالة و الاستقامة و حفظ حقوق الرعية .
نسال الله حفظ العراق وشعبه .

 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
محمود المشهداني يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والأداء المهني والإداري في... الشيخ الكربلائي يتشرف باستقبال نجل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد محمد رضا السيستاني في منزله توقيعُ مذكّرة تفاهمٍ علميّ بين جامعتَيْ الفرات الأوسط التقنية وبوليتكنيك بوخارست وزير الثقافة د.أحمد فكّاك البدراني يباشر بمهام عمله بعد رفض استقالة وزراء الثقافة و التخطيط والصناعة المحكمة الاتحادية العليا تنهي عضوية رئيس مجلس النواب والنائب ليث الدليمي رئيس مجلس القضاء الاعلى يستقبل رئيس الوزراء أسرار قمة الرياض “العربية-الإسلامية” .. دول نافذة تمنع إجراءات حازمة ضد إسرائيل وتكتفي بالإدانة ! لـ”برويز أشرف” .. “السوداني” يؤكد حرص العراق على تطوير العلاقات مع باكستان ! بدعم السفارة الفرنسية .. “اللامي” يطلع على مشروع “الصحافة المبتكرة” بإعلام بغداد ويثني على المبادرة ... مفاجآت تصعقها وإمكانيات ترعبها .. أسلحة “حماس” بعضها محلي الصنع وتزلزل إسرائيل !