أُسس “مجلس شورى المجاهدين” في العراق هو تجمع لعدد من الجماعات المسلحة في ( ١/١٥/ 2006 )وتم اختيار عبد الله رشيد البغدادي لأمارة المجلس. ويضم المجلس كلا من:
تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.
جيش الطائفة المنصورة.
سرايا أنصار التوحيد.
سرايا الجهاد الإسلامي.
سرايا الغرباء.
كتائب الأهوال.
جيش أهل السنة والجماعة – انضم للمجلس بعد تشكيله بأسبوعين
وأعلن تشكيله فريق في بيان نشر على شبكة الإنترنت موقع حنين الجهادي. في بيان تلاه أبو ميسرة العراق (المتحدث الرسمي لتنظيم القاعدة في العراق) ..
وكان الغرض المعلن للمجلس “إدارة الصراع في مواجهة المحتل الأمريكي، وما اسماهم “العملاء من المرتدين”
وفي منتصف تشرين الثاني 2006 صدر بيان من قبل “أبو حمزة المهاجر” يفيد بحل مجلس شورى المجاهدين، لصالح “دولة العراق الإسلامية” والتي أعلن أنها بذرة لإعادة تأسيس “الخلافة الإسلامية”.
كانت هذه النواة الاولى لتاسيس تنظيم داعش في العراق قبل انطلاقه رسميا في (٢٠١٤/٦/٩)
اذ ان الولادة المبكرة-جدا- مهدت لنشوئه بعد ثمانِ سنوات.
ليمر داعش في مراحل النضوج والنمو معلنا عن عديده وسيطرته، ثم تاتي فتوى الدفاع الكفائي لتطرد التنظيم وصولا لاعلان بيان النصر في اواخر عام ٢٠١٧
تنتهي حقبة التنظيم الجهادي على مساحة عراقية قُدّرت بثلث اراضيه، حتى يبدأ التنظيم نموا افتراضيا بطيئا ليكتسب صفة(العدو الصبور).
يبدأ العام ٢٠١٨ حاملا معه التحذيرات من عودة أشد -على المدى غير البعيد- اذ يتخذ من الجيوب والمضافات ثكنات اولية آمنة لاعادة هيكلة قواته او ما تبقى منها..
جاء ذلك في تقرير أعده معهد “دراسات الحرب” (ISW)، وهو مؤسسة أبحاث غير حكومية مقرها واشنطن، بعنوان “عودة داعش الثانية: تقييم تمرد داعش المقبل.
مشيرا إلى أن تنظيم “القاعدة” في العراق كان لديه ما بين ألف وسبعمئة مسلح آنذاك، بينما كان “داعش” لديه ما يصل إلى 30 ألف مسلح بالعراق وسوريا.
جاء ذلك وفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية.
وتوقع التقرير أن التنظيم سوف يستعيد قوته بشكل أسرع بكثير وإلى مستوى أكثر خطورة من القوة الأكبر بكثير التي لا تزال لديه حتى اليوم.
ووفقًا للتقرير، بدأ “داعش” إعادة بناء القدرات الرئيسية في أواخر عام 2018..
التي ستمكنه من شن تمرد أكثر عدوانية في الأشهر المقبلة، حيث أكد زعيم التنظيم، سيطرة أكبر على التحكم في عمليات قواته ويقوم بإعادة تشكيل هياكل القيادة والسيطرة.
واختتم إن إعادته بنجاح سيفضي إلى موجات جديدة من الهجمات ويضفي الشرعية على روايته عن “النصر طويل الأمد الذي لا مفر منه”.
حسيني علي الاطرقچي باحث في مركز وطن الفراتين للدراسات الاستراتيجية