لا يخفى على الجميع بعد إقرار قانون الأنتخابات العراقي الجديد رقم ٩ لسنة ٢٠٢٠ الذي يمكن القول أنه يمثل الحد الأدنى من تطلعات الشعب في التمثيل الحقيقي للمواطنين لذا فإن الاختيار الاصلح والانسب من بين المرشحين حاليا يقع على عاتق الشعب الذي لا مناص له إلا بالذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير المنشود فعضو مجلس النواب يتحمل أعباء كبرى وهو على مستوى مشرع يرسم السياسة العامة للدولة من جميع النواحي لذا يجب أن يكون هذا الشخص بقدر هذه المسؤولية .
لذا أجد ان هنالك بعض المعايير العلمية التي يمكن أن نستدل بها لأختيار المرشح لا ادعي كلها وإنما البعض منها كما أن هناك معايير خاطئة يقع بها الناخب تجعله يختار أشخاص غير مؤهلين لتمثيله في مجلس النواب
فمن المعايير الخاطئة في الاختيار :
١- الاختيار على اساس العصبية أو الفئوية او المناطقية او العلاقات الشخصية .
٢-الاختيار على اساس تقليد الغير أو التاثر بافكار الغير دون النظر إلى المصلحة العامة .
٣- عدم فهم العملية الانتخابية لدى بعض الناخبين فتجد كثير منهم يعزف عن المشاركة عن الانتخابات بحجج مختلفة لا حجة لها أو برهان تؤدي إلى أن يستفيد منها من يروج لهذه الأفكار .
٤- السير مع الاتجاه العام دون أن يكون هناك رأي أو دليل على حسن الاختيار .
اما المعايير السليمة لاختيار المرشح من بينها :
١- الاختيار على اساس الصالح العام الذي يشمل الوطن كله ويشمل الدائرة الانتخابية .
٢- الاختيار على اساس وطنية المرشح والقائمة .
٣- الاختيار على اساس قدرة النائب على ممارسة مهامة داخل مجلس النواب .
وفي الختام فإن فرصة المشاركة واختيار الاصلح تختلف من شخص إلى آخر تبعا الى المستوى الفكري والعقائدي والأخلاقي والاجتماعي وغيرها لكن يمكن أن نطبق هذه المعايير لعل فيها من نحسن اختياره.
الباحث . الدكتور حيدر رسول الكعبي مركز الدراسات الاستراتيجية