مركز النسيم للدراسات الاستراتيجية

من ابراهام لنكولن الى جورج فلويد

تاريخ الولايات المتحدة الامريكية تاريخ حافل بالنقاط السوداء واقول لو كان البحر مدادا والاشجار اقلاما لنفذت قبل ان تنفذ مساوئ السياسة الامريكية . والمساوئ علنية وسرية ، العلنية لا تحتاج الكتابة عنها فان السيد ترامب جلس على هرمها وجسدها في اربع سنوات حفلت بما يهين ويرهب ويقتل ويسلب الانسانية . جانب واحد من مهازل واكاذيب السياسة الامريكية ساسلط الضوء عليه وهي مسالة العنصرية ، الشارع الامريكي وتاريخها يتحدث باجلال عن ابراهام لنكولن الرئيس الملتحي بانه اول من حرر العبيد بعد ان ضغط على الكونغرس لإلغاء العبودية في جميع أنحاء البلاد من خلال تعديل الدستور، فشل بتمرير هذا التعديل في محاولته الأولى، لكن تم تمريره في 6 ديسمبر 1865م . مداخلة للعلم الرئيس ابراهام لنكولن من الحزب الجمهوري وهذا الحزب متخصص باعمال الحرب والاغتيال والارهاب ( نيكسون، ريغان ، بوش الاب وابنه ، ترامب ) فهذا الرئيس ـ محرر العبيد !!!! هو من شن حربا على جنوب بلاده ودعا من خلالها 75 ألف متطوع للانضمام للخدمة العسكرية، كما أعلن أحكاماً عرفية بحيث اعتقل وسجن كل متعاطف مع الاتحاد الكونفدرالي، وعين الجنرال مكليلان كرئيس عام لجميع جيوش الاتحاد. وشن حربا اخرى في ميناء تشارلستون ومعركة جيتسبرج، في يوليو 1862.. اذاً على افتراض انه حرر العبيد سنة 1863م في سنة 1955 اي بعد (92) سنة من تحرير العبيد كما يدعون حدث للمواطنة السوداء روزا باركس هذا الموقف في يوم الخميس 1 كانون الأول 1955 بعد يوم طويل من العمل خرجت روزا باركس من عملها لتستقل حافلة المدينة للعودة إلى المنزل، ولحسن حظها كان الركاب قليلين، والصفوف الأولى المخصصة لذوي البشرة البيضاء فارغة ـ لاحظوا مخصصة لذوي البشرة البيضاء ـ لكنها لن تجلس فيها بكل تأكيد، لأن القانون الأميركي يمنعها كسمراء أفريقية من الجلوس في مقاعدهم. ولهذا السبب ثارت هذه المواطنة على هذا التمييز العنصري ، ثم جاء مارتن لوثر (1929- 1968) الذي صادفه موقفا عنصريا عندما حظر عليه والد صبي أبيض كان يصادقه اللعب معه. وعندما سألهما عن السبب قالا له: “نحن بيض وأنت ملوّن (أسود)”. وتعزز لديه مفهوم التمييز العنصري عندما كان يستقل حافلة مع أحد معلميه، فأمره صبي أبيض بأن يترك له مقعده. وعندما رفض تدخل معلمه وأخبره بأنه ينتهك القانون وقد ينتهي به الأمر في السجن إن لم يستجب للأمر، ففعل. وفي 1963 اعتقل وسجن بتهمة الإخلال بالأمن والنظام لقيادته تظاهرات احتجاج على معاملة السود في بيرمنغهام. وكانت هذه واحدة من 29 مرة أودع فيها السجن لتنظيمه وقيادته مسيرات وتظاهرات تطالب بالحقوق المدنية للسود ، واخيرا سنة 1965م كسب القضية وادعت امريكا انها الغت التمييز العنصري والتفرقة في الجلوس بالحافلات والقطارات سنة 1968 تم اغتياله برصاصة قناص وهو يقف في شرفة منزله ( القناص شغل استخبارات) سنة 1988م في مدينة ستراند بجنوب أفريقيا لافتة تشير إلى أن الشاطئ مخصص للبيض فقط، في ظل نظام الأبارتايد (رويترز) عندما فاز اوباما برئاسة الولايات المتحدة كتبت وسائل الاعلام ومنها رويترز واشنطن (رويترز) – أصبح باراك أوباما اول رئيس أسود للولايات المتحدة ، رئيس اسود وهذا يعني ان للسود علامة خاصة هذا سنة 2009 سنة 2020م حادثة جورج فلويد الذي قتل خنقا من قبل شرطي ابيض لربما يعتبرها بعضنا حادثة طبيعية ولكن هل تعلمون ان فلويد قتل بسبب اتهامه بان لديه ورقة نقدية فئة 20 دولار مزيفة ، هذا الاقتصاد الامريكي الذي يتحدث عنه العالم فيه عملة من فئة صغير مزورة ، وهذا الامر قد يبدو طبيعيا ولكن هل تعلمون ان مجهول دفع كفالة الشرطي الابيض لاطلاق سراحه مقدارها مليون دولار ، وهل تعلمون عند المحاكمة تم تبرئة الشرطي الابيض بينما محمد علي كلاي رفض الالتحاق بالجيش الامريكي لمقاتلة فيتنام فتم سجنه خمس سنوات وتغريمه مبلغا من المال كبير جدا وسحب لقب بطل العالم منه . بالمناسبة فيما يخص ترامب تحدث سنة 2018 بانه يرغب في الغاء غرامة محمد علي كلاي فرد عليه محامي كلاي بان الغرامة توقفت سنة 1971 ، خوش رئيس لا يعلم ما يجري في بلده واما على مستوى العالم فان امريكا دفعت 200 دولار لكل افغاني قتل بالخطا بنيران الجنود الامريكان وغرمت ليبيا 10 مليون دولار عن كل مواطن قتل في طائرة لوكربي . ليس بالضرورة ان ينفذ كل قانون يقره السياسي لان اقراره هو لامتصاص غضب او للضحك على الذقون او لاقرار قانون اسوء منه

سامي جواد كاظم

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار