دعك من التنظير من لا يفقه انتخاب ممثله كيف له توجيه مرجعه.
تتصاعد الاصوات النشاز في هذه الأيام مع اقتراب زيارة البابا فرنسيس الى العراق ولقائه سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بحيث أخذ هذا البعض بالتنظير ورسم الخارطة التي يُلزم بها المرجع بماذا يتحاور وماذا يصنع أو لماذا يقبل استقبال البابا أصلا وكأنه هو العارف بسياق الحياة والموجه لبوصلة الدنيا ولا يعلم انه هو الجاهل الذي لا يميز كيف ينتخب ممثلا عنه في البرلمان ليبني البلد منذ أكثر من ثمانية عشر عام وهو يندب حظه بالفقر والعزلة التي خلفه سوء اختياره وتشخيص قراره الفاشل واليوم أنامله تقرع أزرار الكيبورتات ليضع خط عمل إلى من قضى عمره بفك عقد الفقه والاصول والفلسفة والفلك والسياسة بحكمته وقدرته على النظر بعين المعرفة والتشخيص ليُخرج لنا تراث علمي وفتوائي شامخ سيكتبه التاريخ على صفحاته بأنامل من نور أخره نداء الفتوى ضد الإرهاب الذي عجز الكيبورتي ومحركه وقادته على ان تفكر كيف تواجهه بسبب ارتجافه وعدم استيعابه لما يحدث لكن تلك القراءة التي برزت من النجف اوقفت كل المخططات حينما سكنت حركات الكمبيوترين مذهولين ما يلزم عليهم فعله. لكن بعد أن استتب الأمن واستقرت الأمور رقصت أناملهم على تلك الازرار البلاستيكية التي تذيبها حارة الشمس وتغير لونها لمسات الايدي خرت أخرى ليقف بصلافة ووقاحة ليصنع من نفسه منظر للمرجعية التي عجنت تحركاتهم وهظمت نواياهم البائسة التي ما برحت تُسقِط اقنعتهم. اعلموا ان نباحكم لم يك يوماً يُرجف الحق ويرعبه. قبلكم سعوا وباء سعيهم بالفشل فقامة المرجعية شامخة عالية لا تِسقِطها كلماتكم الرنانة التي زُغرفة بالسم بدل الذهب والالماس. نكرانكم للجميل يظهر بطيات ألسنتاكم مهما أخفيتم ذلك. فان المرء مخبوء تحت لسانه.
بقلم السيد علاء تكليف العوادي