المقالات
يوم اللقاء ؟
مرّت ليلة أمس، لم تكن كمثل الليالي التي مرّت من عمرنا..
لم تكن ساعة بساعة بل كنا نرتقبها لحظة بلحظة..
دعاء وصدقة وشوق واضطراب، وودّ ليس له وصف ومقدار
لم تنم العيون.. بعض ينتظر كلمة اللقاء، وبعض ينتظر صورته، وبعض ينتظر طلعتك..
وبان الفجر، وتنفس الصبح، وجاءت التاسعة، والأنظار ترقب شارع القبلة..
والموكب يتعاقب بالرفاهية وأنت تقابله بالزهد والمواساة للأيتام والفقراء
ودخل كبير الرهبان إلى حيث أنت، إلى حيث سليل النبوة والإمامة ..
وزاد الشوق وقطعت الأيدي لهفة للكلم الطيب ولصورة اللقاء
سيدي.. بأيّ آيٍ نشكرك، وبأيّ بيت شعر نوافيك، وبأيّ دعاء نجازيك
فقد مررت أياديك على قلوبنا وربطتها بطلعتك البهيّة.. وأحييتها من ضيم الزمان
كعيسى الذي كان يحيي الموتى بأنامله المباركة
سيّدي إليك محبّتي..
بقلم المحقق احمد علي الحلي