حسچة سياسية
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : عمر ناصر كاتب وباحث في الشأن السياسي
في فترة التسعينات وتحديداً مابين عام ١٩٩٧ وعام ٢٠٠٠ التي كانت هي اقسى فترة بالحصار الاقتصادي على العراق، واصبح المواطن يبحث عن استخدام وخلق البدائل لغرض ديمومة حياته اليوميه ابتداءاً من استخدام التمر بدل السكر انتهاءا بقلب (( البنطرون )) على وجهه الداخلي لكي يبدو كانه شراء جديد عند اقتراب العيد ..
في احدى المرات اخذني احد الاخوة الى محافظة كربلاء الذين هو حي يرزق والتي كانت تعاني نفس معاناة بقية المحافظات العراقيه من تداعيات الحصار بقيت هناك ليومين في عطلة نهاية الاسبوع ، وتعرفت من خلالها على اهل هذه المدينه الطيبة التي لم يسبق لي اطلاقاً زيارتها ولم يسبق لي من قبل زيارة صبطي الرسول ( ع ) من قبل ولم اعرف شيء عن لطف أهلها وحفاوتهم وحرارة ترحيبهم بي الا بعد سماعهم انني ضيف قادم لهم من بغداد ، فكانت لي فرصة لطيفة للتعرف عن كثب على طبيعة المجتمع والدخول في اعماق ثقافته .
سيد كامل ابو الباگلا ودهن لديه محل صغير داخل سوق كربلاء يقع في وسط الولايه كما يطلق عليها اهل المحافظه، والقادم لهذه المدينه لابد له زيارته للاستمتاع باجواءه الشعبية العتيگه والتمتع بطعم الدهن الحر المميز الذي يترك بصمة لاتنسى اطلاقا حتى بعد مرور سنين عديدة ، بدليل انني لازلت اليوم احن لزيارة هذه المدينة ، ومما جعل عندي فضول اكثر لزيارة المحافظة باستمرار في وقتها والتقرب لاهلها رغم بعد المسافات واختلاف الظروف.
اليوم نرى ان هذه المدينه قد انتجت لنا الكثير من الوجوه والشخصيات التي كان لها ثقل كبير في العمليه السياسيه، واستطاعت ان تكون مركز الجذب الاول للكثير من الاحزاب والتيارات لما لها من مكانه دينية مقدسة واعتقد كان من الاولى ان تكون لهم بصمة لغرض اعلاء شأنها فتكون نموذج تحتذي به من بقية المحافظات الاخرى .
سالفتنا المسؤولين وسياسي المحافظات الجنوبيه من ٢٠٠٣ لحد اليوم ما اكلتوا من سيد كامل من رحتوا لهناك ؟؟