صولاغ والعمامة السوداء..
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
عمار العامري
كيف ينسى صولاغ تمجيده لتاريخ العمامة السوداء، التي صنعت منه رقماً في تاريخ العراق المعاصر. فلولاها ما أتيح للرجل أن يصبح وزيراً للداخلية والمالية وللنقل ورئيساً لكتلة برلمانية!
العمامة السوداء نفسها سبق أن اتهمها الشيوعيون بالولاء للشاه، وهي ذاتها التي اتهمها البعثيون بالولاء لإسرائيل، ليختمها المنحرفون ممن يدعون التشيع بالتبعية لإيران مرة وللأكراد أخرى.. وربما بالعمالة للخليج في خاتمة تهمهم الجاهزة…
المتهم واحد؛ والجهات التي تتهمه متعددة من الناحية الزمانية والمكانية والموضوعية.. المتهم نفسخ والاختلاف معه حسب المصالح، والمستهدف هي العمامة السوداء والاعداء هم الشيوعيين والبعثيين والشيعة ومن تربى تحت عباءة تلك العمامة، وأستظل بظلها سنوات..
هل نسي الضيف والاعلامي المستضيف أنهما كلاهما لولا العمامة السوداء لما عرفتهم شاشات الفضائيات، ولا سمع بهم أحد.. ولولا العمامة السياسية لما اصبح الضيف نائباً ووزيراً في ثلاث حكومات متعاقبة، ولولا العمامة السياسية لما صار المقدم أسماً اعلامياً.
إنه نكران الجميل ايها سادة؛ الا إن من يريد أن يكون رقماً – أو كما يتهكم العراقيون ” يريد يطش”- عليه أن يكون صاحب مشروع حقيقي لبناء الوطن، لا أن يمارس الاسلوب نفسه الذي مورس من قبل الشيوعيين والبعثيين وطلاب الكراسي، وهو الاستهداف السياسي.
والا ماذا قدموا للعراق بعدما تركهم الحكيم؟ ألم يصبح كل واحد في حزب؟!
العمامة السوداء لها تاريخها وفكرها، وستبقى في ضمير ووجدان الاجيال، ولا ينكر فضلها ودورها الا أصحاب النفوس المريضة، ممن إعتاد الأكل في م ائد الخير، والإستظلال بظل أياديها الكريمة، ليعود ويعض تلك اليد..