المقالات

أبن الخطيب تكشف زيف الإصلاح!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم : محمد حسن الساعدي

حالة الهرج والمرج التي تعيشها الدولة العراقية،والضياع التي تسير فيه الحكومة والتي بدت غير قادرة على معاجلة ابسط الملفات والتي تمس بالمواطن العراقي ،فالملف الاقتصادي وزيادة سعر شراء الدولار انعكس سلباً على حياة المواطن المعتاش على رزق راتبه الشهري ، وإذا به يفقد نصف راتبه بسبب غلاء الأسعار من جهة وانخفاض قيمته في السوق من جهة أخرى.. هذا ما انعكس فعلاً على الشارع العراقي عموماً،فأمسى المواطن لا يمكنه أن يتعايش مع رفع الأسعار المتصاعد والذي بدأ يضرب قوت المواطن اليومي ولأبسط إحتياجاته, والعذر حاضر “الدولار”.. وهو أمر يدخل في دائرة الفساد الذي بدأ يكسر شوكة الدولة ويسرق هيبتها،إذ بدا واضحاً أن الفاسدين صوتهم أعلى من صوت الدولة،وان ورائهم قوى تحميهم وتدفع عنهم أي مسائلة قانونية محتملة،لذلك نجد أن عصابات الجريمة تفننت في قتل الناس وسرقتهم، وتحت طائلة القوى السياسية أو السلام المنفلت والذي يبدو أنه من يتحكم بمصير وحياة المواطنين العزل .

ما حدث في مستشفى أبن الخطيب هو الآخر, يعكس حالة الفساد التي وصلت لها المؤسسات الصحية, فلاتجد أي بلد يحترم مواطنيه وتحدث مثل هذه الكارثة التي راح ضحيتها أكثر من 55 شهيداً أغلبهم من مرضى كورونا،وأن مثل هذه الجرائم الإنسانية ينبغي تطويقها بلجان تحقيقيه تعلن النتائج وتحاسب المقصر، لايتم من خلالها تصفية الحسابات بين القوى السياسية والتي هي المشاركة في كل ملفات الفساد وجزء منه، والمراد من ذلك كله هو شحن الشارع أكثر مما هو محتقن وينتظر الفرصة للانقضاض على ما تبقى من ركام الدولة.

ما حصل في المستشفى نحتاج فيه إلى وقفة ضمير, والنظر إلى حياة المواطن العراقي بعين المسؤولية،وعلى القانون أن ينتصر لكرامته التي تنتهك يومياً بالاغتيال أو لغة السلاح التي أمست هي السائدة، وكل ذلك يدخل في خانة المزايدات لتحقيق مصالح سياسية على حساب المواطن .

على الحكومة العراقية تحمل مسؤوليتها أمام ما يجري يومياً من قتل للإنسان ،والوقوف لتأمل ما يحدث من سرقة لحياة الأبرياء تحت طائلة السلاح المنفلت وبحماية حكومية وأحزاب السلطة, الذين تعكزوا على حرمان المواطن من اجل المكسب السياسي ، وتحت شعارات ويافطات الإصلاح, والتي عكست كذبهم وزيفهم أمام المطالب المشروعة للمواطن في العيش بكرامة ، لان حادثة م أبن الخطيب تستدعي تقديم المقصرين, إلى المحاكمة وفي مقدمتهم وزير الصحة،وهذا ما يمكن إجراؤه كأبسط خطوة تتخذها حكومة تحترم شعبها وكرامته،وإلا ما أكثر اليافطات المعزية التي تعلق على جدران المستشفى أو على جدران البيوت وهي تعزي بفقدان أعزتهم في هذه الجريمة بحق الأبرياء المرضى، وسوف لن تنتهي هذه الحلقات الخطرة من حياة المواطن تحت ظل فوهة البندقية والأحزاب الفاسدة .

 

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
بحضور شخصيات أكاديمية وسياسية المعهد التقني النجف يشهد افتتاح النادي الطلابي مجلس المحافظة يصوت على اختيار المحافظ ونائبيه بلدية العمارة جهد مستمر في اعمال الصيانة والأكساء لشوارع مناطق المحافظة الزهيري يطلق نظام إدارة ومتابعة خطة البحث العلمي في جامعة الفرات الأوسط التقنية السيد الصافي: وجود السيّد السيستاني في العراق يمدّ المواطنين بالطمأنينة وكلامُه بلسم للجراح المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظلّه) يعزي بوفاة العلامة الشيخ محسن علي النجفي (رحمه الله تعالى) خلال لقائه “اللامي” .. “السوداني” يؤكد حفظ حق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة ! رئيس الوزراء يحذر من الردّ المباشر على استهداف السفارة الأمريكية من دون موافقة الحكومة محمود المشهداني يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والأداء المهني والإداري في... الشيخ الكربلائي يتشرف باستقبال نجل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد محمد رضا السيستاني في منزله