المقالات

مَن يُثير الفتنة في العراق؟

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»

بقلم : الاستاذ إياد الإمارة

▪️بين فترة وأخرى والناس مُنشغلة بما هو أهم ينز من وسطهم دُخان فتنة حمقاء ليست منهم ولا من الذين يتصدرون مشاهدهم فتشتعل مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام الأخرى وتستعر مواقف ساسة ومَن ينجر خلفهم من مثقفين ومدونين وآخرين..
وينشغل الجميع بالفتنة نفسها يتفاعلون مع خيوطها البالية لا يحاولون تحري هذه الفتنة ومَن الذي فتنها ولماذا فتنها، وفي الحقيقة القضية هنا، في مَن هو الفتان؟
وهو ليس بلبلاً “غراباً”.
ولماذا قام بإثارة هذه الفتنة؟
وثمة أمر آخر هو توقيت الفتنة!
إذ التوقيت ليس إعتباطياً وإنما يخفي خلفه حدثاً معيناً “تآمراً” أو يشغل الناس عن قضية ما، أو أن هناك سبب آخر للتوقيت، لذا علينا أن نكون أكثر حذراً عند كل فتنة.

رأس المنصور المنحوت أم رؤوس الفساد التي تذيق الناس الأمرين؟
أم رؤوس الإرهابيين القتلة وخصوصاً قتلة ضحايا سبايكر المجزرة؟
مالنا وهذا التمثال؟
وهل إن أهل العراق بكل ما بهم من بلاء أعاروا هذا الأمر شيئاً من إهتمامهم؟
أقول جازماً: كلا.
هذا ليس من فعل العراقيين، ليس من فعل السياسيين بغض النظر عن الصالح والطالح منهم، وليس من فعل الأحبة المقاومين هؤلاء أعف وأنقى وأتقى من ذلك وتُشغلهم قضايا أكبر وأهم من تلك “الصغائر”..
وأهل الحل والعقد من أهل الدين أبعد ما يكون عن ذلك، وأنا أقول أهل الحل والعقد منهم وليسوا هؤلاء الطارئين على المشهد الديني من أدعياء علم أو مرجعية أو خطباء “الكمونيا” الذين لا يعرفون وظائف مكونات الدم وخصوصاً الكريات البيضاء.

إذاً مَن هم أصحاب هذه الفتنة الحمقاء؟
القضية لا تحتاج إلى تفكير عميق وطويل إنها أمريكا والصهيونية رأس كل شر وبلية في هذا البلد، أمريكا والصهيونية هم سبب كل ما نحن فيه من خراب “سبب أكبر”، هؤلاء يحركون مرتزقتهم “جوكريتهم” ليُشعلوا الفتن كل يوم من نوع آخر، وينجر خلف مرتزقتهم حفنة الجهلة الذين لا يميزون بين الغث والسمين، وتتدحرج كرة الثلج وتكبر فتحرق بلداً لا يُحسن مَن يتصدى فيه التصدي.
تصوروا أن كرة ثلج تتدحرج تحرق العراق!
أين علية قومنا وعقلائنا؟
كم واحد “مخربط، مسحسل، مهتلف، ملطلط، مجرجف، حلگة خايس،….” يحرگ بلد الرافدين!
چا وينهم أهل سومر “السن طويل”؟
ووينهم أهل بابل وآشور وأكد والمسلة وحمورابي؟
وين “كلات” السياسة المناضل، والمفكر، والعبقري، والمخضرم، وأبناء الأُسر والبيوتات؟
ولا واحد طلع وحچة وگال شنو جاي يصير؟
منو رايح يم تمثال المنصور؟
وهسة هي هاي سالفتنة؟
الشغلة مو يمنة وما تمثلنة وذولة أهل الفتنة وبس، لا واحد يحچي زايد ويحمل الموضوع أكثر من طاقته.

 

نحن على موعد أهم وإستحقاق أهم..
نحن على موعد مع الحشد والحشديين وفتوى الجهاد الكفائي المباركة، نريد أن نرى الحشد أشد قوة وأكثر منعة وهو يُثبت مرة أخرى أنه الوطن بوعيه وعطائه وتضحياته، نريد أن نستذكر مذبحة “سبايكر” المروعة مجزرة العصر التي قام بها آل صدام الشذاذ بتفويض أمريكي صهيوني، نقف على “شريعة” الدم حيث قتل العراق هناك على نفس “الشريعة” التي وقف عندها الأمويون ليذبحوا السبط الحسين عليه السلام وآل بيته وصحبه عطشا، الشريعة نفسها والقوم أبناء القوم ودماء ضحايانا تصبغ لون “الشط” وقضيتنا أن لا يُحمل رأس الحسين عليه السلام على رأس رمح مرة أخرى وأن لا تُسبى سيدتي الحوراء زينب عليها السلام مرة أخرى، نحن قادرون على مواجهة الطاغية وأبن الطاغية يزيد الأموي وقد انتصرنا عليه مرات ومرات وإنتصاراتنا متواصلة، اسألوا الحشد الشعبي المقدس يخبركم بأن يزيد خائف يترقب ورايات النصر على قباب مساجد القدس بأيدي المقاومين.
مالنا وتلك الصغائر؟
وأي فتنة حمقاء تثني عزمنا أَو تحرف مسارنا؟
هدفنا هو الكرامة والعزة والحرية وتحقيق آمالنا وتطلعاتنا والله ولي التوفيق.

اترك رد

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
بحضور شخصيات أكاديمية وسياسية المعهد التقني النجف يشهد افتتاح النادي الطلابي مجلس المحافظة يصوت على اختيار المحافظ ونائبيه بلدية العمارة جهد مستمر في اعمال الصيانة والأكساء لشوارع مناطق المحافظة الزهيري يطلق نظام إدارة ومتابعة خطة البحث العلمي في جامعة الفرات الأوسط التقنية السيد الصافي: وجود السيّد السيستاني في العراق يمدّ المواطنين بالطمأنينة وكلامُه بلسم للجراح المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظلّه) يعزي بوفاة العلامة الشيخ محسن علي النجفي (رحمه الله تعالى) خلال لقائه “اللامي” .. “السوداني” يؤكد حفظ حق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة ! رئيس الوزراء يحذر من الردّ المباشر على استهداف السفارة الأمريكية من دون موافقة الحكومة محمود المشهداني يزور نقابة الصحفيين العراقيين ويشيد بالدور الفاعل للنقابة والأداء المهني والإداري في... الشيخ الكربلائي يتشرف باستقبال نجل المرجع الديني الاعلى سماحة السيد محمد رضا السيستاني في منزله