بناء الدولة أولا !!
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : الاستاذ حسين الذكر
منذ سنوات نسمع بالإصلاحات الخاصة بجميع مفاصل الدولة التي دمرت وهدمت خلال عقود وسنوات خلت لاسباب شتى داخلية وخارجية … لا نريد الخوض فيها والعودة اليها .
بقدر ما يهمنا ونحن مقبلين على تشكيل حكومة ينبغي انها جاءت من رحم مخرجات الإصلاح والتظاهرات والمطالب الشعبية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني … التي فرضت رؤية تعد بمثابة مطلب عام متفق عليه بضرورة ان يكون العراق كل العراق جديد بكل شيء بعد ان عانى ما عانها بمختلف شجونه ..
في سنوات خلت ظهرت على ارض الواقع الكثير من الشعارات المطالبة بالإصلاح كرد فعل طبيعي على مطالب الناس .. كما ان الكثير من المبادرات نشرت ووزعت وتداولت والبعض طبق جزء منها … الا ان ذلك اغلبه الاعم ذهب اداراج الرياح حتى غلف بعض منه بجزء من عمليات الخداع والتسويف التي تتعرض لها الجماهير ويعاني منها العراقيون جميعا ..
اليوم وبعد المصادقة على نتائج الانتخابات والقبول العام برضا تام او شبه تام على النتائج .. والشروع باتمام العلمية الانتخابية من خلال تشكيل القوى الحاكمة لسنوات اربع قادمة كرئاسة جمهورية ومجلس وزراء ووزارات ومؤسسات أخرى مرتبطة بذات الشأن ..
هذا المشهد التوالدي يعد طبيعيا وينسجم مع واقع الحال البرلماني والعهد الديمقراطي العراقي في التداول السلمي للسطلة .. ينبغي ان يحدد مساره ويتخذ قراره بأيمان مطلق بالعملية الإصلاحية وتحقيق نتائج على ارض الواقع بما يمس مصالح المواطنين ويستشعره القاصي والداني وان لا يقتصر المخرج الإصلاحي منه على شرائح ومستويات معنية محددة سلفا .. اذ ان الحاجة والعوز والنقص .. ينخر اغلب أعضاء المجتمع ومؤسساتهم .
ذلك الإصلاح المنتظر والذي يفترض او يكاد يكون عام بكل معنى الكلمة يحتاج الى ما يمكن ان يسمى بالثورة الإيجابية في الأفكار والرؤى والمناهج والتنفيذ والاستراتيجي .. شريطة ان لا يستخدم ويكون السلاح حاكم من قبل أي طرف وبالضد من أي طرف كان .. فقوى الدولة الدستورية والقانونية هي المعول عليها في التنفيذ والاشراف واخذ ذلك على عاتقها بمعيار القانون والمصلحة العامة مع الاحتفاظ بكامل مكتسبات العهد الجديد التي ضمنها الدستور وقرها القانون وشرعها البرلمان وآمنت وعملت بها وبموجبها الأحزاب والكتل والجمعيات : من قبيل الحرية والديمقراطية والسلم الأهلي ومنظمات المجتمع المدني والسير بخطى وهدى الحضارة … من خلال بناء الدولة وتقوية قواها على كل القوى الأخرى ..