ليت حكامنا مثل اطفالنا

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
ا. د. ضياء واجد المهندس
في احدي المدارس،
أرادت إحدى المعلمات أن ترفع من همّة طلابها، فقررت إجراء اختبار لهم .
والذي يحصل على علامة ممتاز تهديه حقيبة مدرسية جديدة..
فرح الأطفال بهذا التحدي، و بدأ كل منهم بالكتابة بجد..
والمفاجأة كانت بعد جمع الأوراق أن الجميع أجاب بشكل ( ممتاز) ، ماعدا طالبة لديها مشكلة ولادية في ذراعيها لا تستطع الكتابة بسرعة طبيعية..
شكرت المعلمة الجميع على
ما بذلوه من جهد … ولكنها احتارت لمن تعطي الجائزة،،
فطلبت منهم حلاً مناسباً، لينال أحدهم الجائزة، و يكون مرضياً للجميع..
كان رأي الطلاب أن يكتب كل منهم اسمه في ورقة مطوية، و يضعونها في صندوق، تختار منه المعلمة ورقة تسحبها من بين أوراق، فيكون صاحبها هو الفائز الحقيقي بتلك الجائزة..
و فعلاً سحبت المعلمة ورقة أمامهم، و قرأت اسم الطفلة
التي لم تحصل على الامتياز، قامت بسحب ورقة أخرى، وجدت ان الاختيار وقع على نفس الفتاة،، حتى سحبت كل الأوراق وجدت نفس الفتاة هي صاحبة الجائزة، والتي تقدمت و أخذت الجائزة بيدها
، والفرحة والدموع تغمر عينيها وسط تصفيق المعلمة واﻷطفال جميعهم..
شكرت الجميع وقبلت معلمتها على تلك الهدية الرائعة بالنسبة لها، والتي جاءت في مكانها و زمانها، فلقد ملّت من حقيبتها المدرسية الممزقة و الذي لم يستطع والداها شراء حقيبة جديدة لها.. رجعت
رجعت مسرورة إلى غرفتها، و هي تبكي بما جرى!!
لقد لاحظ اﻷطفال جميعهم حالة زميلتهم وتكاتفوا معا ً يداً واحدة ليدخلوا السعادة إلى قلبها..
للأسف،، نحسب أن الكبار وحدهم كبار بتصرفاتهم، ونظلم الصغار بتصرفاتهم التي يمكن ان تدرّس لكل شعوب العالم!..
متى يكون حكامنا مثل أطفالنا..
ربنا لاتزغ قلوبنا..
واغفر ذنوبنا..
البروفسور د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي