قواويد..لا..اجاويد
تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية»
بقلم : البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
اشترك في قناة «وكالة نسيم كربلاء» على تليجرام
في نهاية التسعينات من القرن الماضي ، قام مجموعة من الشباب بالاتفاق مع قواد على معاشرة مومسات في البتاوين ،أحد أحياء مدينة بغداد المعروفة ،وقد اتصلوا ب (القواد) ليعرض لهم بناته..صادف الموعد وضع أمني مضطرب، بسبب محاولة اغتيال ابن الرئيس (عدي صدام حسين) قبل يوم ..تأخر القواد على الشباب المنتظرين في نهاية الزقاق ، و المفاجأة كانت أن مرت دورية أمن ،التي اشتبهت بهم، واعتقلتهم ، و تم اعتقال القواد بعد أن انتظرته مفرزة الأمن..
كانت سجون و محاجر مديرية الامن مكتظة بالمتهمين المشتبه بهم ..كان رجال الأمن أشد قسوة على الشباب لانتزاع اعتراف منهم بالاشتراك باغتيال عدي صدام حسين),لأن القيادة كانت تنتظر منهم معرفة الجناة ..كان القواد والشباب في البداية ادعو أنهم اصدقاء ، و تواعدو بغية تشكيل فريق كرة قدم ،ولكنهم عندما رأوا قسوة رجال الأمن على المتهمين تغير ادعائهم .. ورد على سؤال أحد رجال الامن ،أخذ القواد يقول : سيدي اني (گواد)..
المهم، عندما حان وقت استجواب الشباب و القواد ، كانوا يهتفون قبل أن يضربهم أحد : سيدي نحن (گواويد البتاوين)..كان رد الضابط لهم : ياشباب انتم اجاويد ،لكن اعترفوا من ضرب ابن الرئيس؟؟؟
لكنهم أصروا على أنهم ( گواويد)، ولم يتم الإفراج عنهم الا بعد أن تدخلت (سوسو) عشيقة مدير الأمن، و أكدت لهم أنهم (قواويد و ليسوا اجاويد أو صناديد)..
الغريب ،، أن أحد هؤلاء (الگواويد) يتحدث عن أيام جهاده في المعتقل وصموده في المحجر . رحم الله (سوسو)حين قالت لهم بعد إخراجهم: (ليتكم قلتم انكم مثليين أو خنثى ، ولم تقولوا (گواويد), جبتونا العار،، يا مخانيث)
اللهم قوي في قلوبنا العزم والإصرار..
وانعم علينا بالثبات والاقتدار..