تحذير من وكيل السيد السيستاني: ’’أهل الباطل’’ يهددون الأسرة العراقية
حذر السيد أحمد الصافي، وكيل المرجع الأعلى للشيعة سماحة السيد علي الحسيني السيستاني، دام ظله، السبت، 06 شباط، 2021 من “تفكك الأسر” بسبب فهم خاطئ للتطور التكنلوجي، وأشار إلى أن “أهل الباطل” لايحبّون أن يكونوا لوحدهم.
اشترك في قناة «وكالة نسيم كربلاء الخبرية» على تليجرام
وقال الصافي في كلمة له بحفل تخرج طالبات جامعيات أقيم في حرم أبي الفضل العباس وحصل عليها «وكالة نسيم كربلاء الخبرية» إننا “نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأسر الكريمة التي سهرت وشجّعت بناتها على الدراسة وعلى التواصل وعدم اليأس، رغم كلّ الظروف التي يمرّ بها البلد “.
وحذر سماحته من الإنجرار وراء التطور التكنلوجي على حساب الأسرة وقال: “التطور التكنلوجيّ الذي يمرّ به العالم للأسف أفقدنا الكثير من الروابط الأسريّة، بسبب عدم انتباه بعض الأُسَر أو نوع الرغبة عند الشباب والشابّات إلى أن يلهثوا وراء شيءٍ قد يتصوّرون فيه نفعاً، لكنّه كان على حساب الروابط الأسريّة”.
وأضاف سماحته: “لا يوجد هناك ربط ما بين التقدّم التكنلوجيّ والتحلّل الأسريّ، هذا ملاكه شيء وهذا ملاكه شيء آخر”.
وشدد سماحته مخاطباً “بنات الكفيل” المتخرجات بالقول: “إيّاكنّ أن تقعن في خديعة أنّ التطوّر يبدأ بتفسّخ وتحلّل الأسرة.. إيّاكنّ ثمّ إيّاكنّ، على العكس اليوم العالم يعاني من هذه المشكلة ويريد أن يرجع إلى الأسرة ولا يستطيع، لأنّ لديه مشاكل حقيقيّة”.
وأكد أن “الأسرة تتألّف من زوجٍ وزوجة فقط، لا توجد أسرة تتألّف من رجل ورجل أو امرأة وامرأة، هذه جناية على الفطرة الإنسانيّة”.
وأشار السيد الصافي إلى أنه: “لا يُمكن لأسرة فقط أن تكون بعلاقةٍ شكليّة، الولد في جهة والبنت في جهة والأب والأمّ في جهة، احرصوا على هذه النزعة الفطريّة”.
ورأى وكيل المرجعية أن “هناك عمل دؤوب على تفكيك الأسرة، والإنسان الذي لديه بلادة في الفهم الاجتماعيّ، وليست له رؤيةٌ واضحة يُخدع وراء أيّ عنوانٍ برّاق، وهذا العنوان يُراد منه أن يحطّم ثقافتنا وأُسَرنا فلابُدّ أن تكوننّ في منتهى الوعي والإدراك، الأسرة هي محطّ الاهتمام سواءً في الشرائع السماويّة أو الوضعيّة”.
وقال: “لابدّ أن ندقّ ناقوس الخطر إزاء المشاكل الأسريّة، ولابد أن نحرص دائماً على الروابط الأُسريّة”.
ولفت المتولي الشرعي للعتبة العباسية إلى أن “الناس تُعاني من أزماتٍ كثيرة وأهل الباطل لا يحبّون أن يكونوا لوحدهم، يحبّون أن يُشرِكوا الآخرين بباطلهم”.